سمو الأميرة لمياء بنت ماجد تطلق شبكة الوليد الثقافية كحلقة وصل بين المملكة والعالم أجمع

Lamia Alsaud
3 min readDec 27, 2022

هاربر بازار

كل ما يجب أن تعرفوه عن شبكة الوليد الثقافية، والتي أعلن عنها زخيراً لتكون حلقة وصل بين السعودية وحضارات العالم

من قلب مدينة الدرعية، عاصمة الدولة السعودية الأولى ومنبع الحضارة السعودية، أعلنت سمو الأميرة لمياء بنت ماجد آل سعود إطلاق شبكة الوليد الثقافية، لتكون نموذجاً مرناً للتواصل يقوم على تشجيع الكفاءة الأكاديمية والمساهمة فيها

تؤسس هذه الشبكة بهدف استكشاف الروابط والقصص الثقافية وسد الفجوة الثقافية بينما تسليط الضوء على المواضيع التي تعزز التسامح والتفاهم بين الثقافات والأديان والمعتقدات. وتقول سمو الأميرة لمياء بنت ماجد، الأمين العام لمؤسسة الوليد للإنسانية، في حوارها مع هاربرز بازار: “يتمثل هدفنا الجماعي الشامل في تحسين التفاهم بين الثقافات في جميع أنحاء العالم بالتعاون مع المؤسسات التي نعمل معها”

تعمل مؤسسة الوليد للإنسانية في قلب المشهد الثقافي في المملكة العربية السعودية، التي تشهد العديد من التطورات الشاملة عبر مختلف القطاعات بقيادة رؤية 2030. وتؤكد سمو الأميرة لمياء بنت ماجد “إن المشهد الثقافي في المملكة واسع جداً حيث يشتمل على 304 متحفاً و8 مكتبات عامة وفقا لتقرير لجنة المتاحف التابعة لوزارة الثقافة؛ ويأتي ذلك منسجماً مع التحولات المتسارعة التي تشهدها المملكة على كافة المستويات. وتتجلى المشاركة الفاعلة في الحقل الثقافي من خلال مشاركة المملكة في مهرجان بينالي البندقية في عام 2011 وصولاً إلى الظهور الأول لبينالي الدرعية في المملكة، مما جعل البلاد لاعباً هاماً في الفن المعاصر. وفي هذا الإطار، تم بيع أكثر من 800,000 تذكرة هذا العام في بينالي البندقية الذي شهد حضور 22,498 زائر لمشاهدة 80 مشاركة وطنية لمختلف البلدان في العالم، بما فيها المملكة”

كيف تعمل شبكة الوليد الثقافية تعزيز التبادل الثقافي بين المملكة والعالم؟ تجيب سمو الأميرة لمياء على هذا السؤال قائلة “يتوجب علينا وضع الحوار والتبادل الثقافي فوق جميع التحديات الشخصية والمهنية لتوفير أنظمة الدعم التأسيسي اللازمة. وتسير الثقافة والحوار جنبًا إلى جنب وهما متأصلتان في كل موقع جغرافي ونظام أكاديمي ومؤسسة ثقافية. الأمر الذي يتيح الانغماس في التطورات الثقافية من جميع أنحاء العالم، خاصة عند مناقشتها في السياقات التكيفية وجولات الاطلاع على القطع الأثرية ذات القيمة المعرفية”

وباعتبارها منصة جماعية، فإن شبكة الوليد الثقافية هي بمثابة “نقطة تلاقي حيوية للاستفادة من ثروة المعرفة والموارد، مما يصب في تقييم فهمنا للحوار بين الثقافات، وتحقيق أهدافنا بالتوازي مع تطورات المنظومة الثقافية داخل المملكة العربية السعودية وعالمياً”.

وتضيف سمو الأميرة لمياء، الأمين العام لمؤسسة الوليد الإنسانية أن هذه الشبكة تأسسه بهدف واضح وهو أن: “نمد يدنا من المملكة العربية السعودية إلى العالم، لنشارك الثقافة الغنية التي شكلها تنوع شعب المملكة والقيم الاجتماعية والإسلامية وكرم الأخلاق — وكلها أسس تشكل الهوية الثقافية للمملكة العربية السعودية”.

وتضيف: “تعمل مؤسسة الوليد للإنسانية على سد الفجوات الثقافية لأكثر من أربعة عقود، وهي فترة مناسبة قبل أن تحظى المنطقة بالاعتراف العالمي بمشهدها الفني الناشئ. إن أهم ركيزة من الركائز الأربع التي بنت عليها شبكة الوليد الثقافية هو “الإنسان” — لأن الثقافة هي ما تجعلنا بشرا. بالتالي، نحن نريد التركيز على ما هو مشترك بيننا بدلاً مما يفرقنا، وهذه الركيزة هي في صميم كل ما نقوم به، ونسعى جاهدين من أجل عالم تتكافأ فيه الفرص للجميع”.

وكرائدة في العمل الإنساني، وداعمة للمرأة في كل المجالات، تجد سمو الأميرة لمياء أن هذا المشروع يتماشى مع أهدافها الشخصية، ويدعم توجه مؤسسم الوليد للإنسانية على حد السواء، وتقول: “منذ سنوات مبكرة، كان لدي هدف شخصي لتسخير قوة التعاون لبناء مجتمع أكثر استدامة، ومرونة، وتسامحاً، وتوحيداً. ومن أجل تحقيق هذا الهدف، عملنا على مدّ جسور التعاون بين مختلف الثقافات، حيث حقق فريق عملنا المكون من 10 سيدات سعوديات موهوبات إنجازات كبيرة على مدى السنين الماضية. إني فخورة للغاية بالقول أننا وبفضل تضافر جهود فريقنا تمكنا من تحقيق هذا الهدف التاريخي؛ فقد تنوعت إنجازاتنا ومساهمتنا بشكل كبير لتشمل تقديم 9 ملايين يورو من مؤسسة الوليد للإنسانية إلى متحف بيرغامون في برلين، والعمل بشكل تعاوني مع جامعة أكسفورد لإطلاق ملتقى أكسفورد الذي وفر التدريب لأكثر من 200 لاجئ للعمل كمرشدين سياحيين في متاحف أكسفورد، وتحسين التفاهم بين الثقافات”.

المزيد من المعلومات حول شبكة الوليد الثقافية على الرابط التالي: AlwaleedCulturalNetwork.org.

--

--

Lamia Alsaud

Secretary General at Alwaleed Philanthropies, Goodwill Ambassador at unhabitat Blessed mom, Passionate writer, a strong believer in #Humanity.